القائمة الرئيسية

الصفحات

ليبيا تواصل البحث عن مفقوديها وتنتقد إثارة الأمم المتحدة "للهلع"

بعد أسبوع على الفيضانات المدمّرة التي حصدت آلاف القتلى في مدينة درنة على سواحل شرق ليبيا، تواصل أجهزة الإسعاف الليبية بمساندة فرق أجنبية البحث عن آلاف المفقودين جراء الكارثة.

وأعلن وزير الصحة في حكومة شرق ليبيا عثمان عبد الجليل في آخر حصيلة أوردها مساء الأحد سقوط 3283 قتيلاً، بعد اكتشاف 31 جثة في حين حذرت منظمات إنسانية دولية ومسؤولون ليبيون من أن الحصيلة النهائية قد تكون أعلى بكثير بسبب عدد المفقودين الكبير والذي يقدّر بالآلاف.

وكرر عبد الجليل متحدثاً للصحافيين في درنة، أن وزارته وحدها مخولة إصدار أعداد القتلى، مشدداً على أن الأرقام المرتفعة التي توردها مصادر أخرى لا مصداقية لها.

فرق البحث في درنة
فرق البحث في درنة

وانتقد عبد الجليل تحديداً تصريحات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة التي حددت حصيلة ضحايا السيول الجارفة التي ضربت شرق ليبيا في أعقاب الإعصار "دانيال" بنحو 11300 قتيل و10100 مفقود في مدينة درنة وحدها.

وقال عبد الجليل في مؤتمر صحفي: "تذكر الأمم المتحدة أن عدد الوفيات 11300 ولا أعلم من أين استقوا الخبر والهلال الأحمر الليبي نفى إبلاغ الأمم المتحدة بذلك".

وأضاف: "للأسف الشديد نجد تصريحات بعضها من الجهات الرسمية والدولية تذكر أرقاماً ربما تثير الهلع لدى الناس". وتابع: "لا نخفف من وطأة المأساة ونعرف أن المأساة كبيرة لكن التعامل معها يجب أن يكون بشكل علمي وواقعي".وقال عبد الجليل "الأرقام التي نعلنها دقيقة وإن كانت غير نهائية ونعلم أن هناك الكثير من المفقودين ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة".

وضربت العاصفة دانيال في 10 سبتمبر شرق ليبيا مصحوبة بأمطار غزيرة فتسبّبت بانهيار سدّين في أعلى درنة، ما أدى إلى فيضان النهر الذي يعبر المدينة بصورة خاطفة فتدفقت مياه اشبه بتسونامي جارفة معها كل ما في طريقها.

ووسط الخراب الذي عم المدينة، تُنتشل جثث كل يوم من تحت أنقاض الأحياء المدمرة أو من البحر وتُدفن. وبحسب السكان، طمر معظم الضحايا تحت الوحول أو جرفتهم المياه الى البحر المتوسط.

صورة من الأقمار الصناعية تظهر حجم الدمار في درنة
صورة من الأقمار الصناعية تظهر حجم الدمار في درنة

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ألف شخص دفنوا في مقابر جماعية، وحذرت جماعات الإغاثة من هذه الممارسة.

كما أكدت السلطات الليبية إصابة 150 شخصا بالتسمم بسبب المياه الملوثة في المناطق المتضررة من الفيضانات.

وإزاء جسامة الكارثة، تبقى التعبئة الدولية قوية. وتتواصل حركة الطائرات التي تحط في مطار بنينا في بنغازي، كبرى مدن الشرق الليبي، ناقلة فرق إغاثة ومساعدة من منظمات دولية ودول أجنبية.

وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) إلى أن "الأضرار التي خلّفتها العاصفة في ليبيا هائلة. فرنسا متضامنة. مستشفانا الميداني يعمل".

من درنة قال توحيد باشا مدير المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في ليبيا في تسجيل فيديو نشر في حساب الهيئة على منصة "إكس" إن "هدفنا حالياً هو العمل معاً بشكل منسّق".



source https://www.alarabiya.net/north-africa/2023/09/18/%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D9%81%D9%82%D9%88%D8%AF%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D9%88%D8%AA%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%AF-%D8%A7%D8%AB%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%87%D9%84%D8%B9-

تعليقات